المركز القانوني
LCRDYE

قصف متعمد للمدنيين بمروحيات الأباتشي السعودية بصواريخ محملة بذخائر عنقودية محرمة دولياً. في مخيم حيران للنازحين – حجة 6/6/2015م

 

ملخص:

  • منذ إعلان المملكة العربية السعودية شن عملية عسكرية على اليمن بتاريخ 26 مارس 2015م تحت مسمى “عاصفة الحزم” بمشاركة عشر دول معظمها خليجية في خطوة منفردة ومفاجئة خارج إطار الشرعية الدولية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي صاحب الصفة الوحيدة في اتخاذ مثل هذه القرارات في حال كان العمل من شأنه تهديد السلم والأمن الدوليين في إطار مقررات ميثاق الامم المتحدة ومجلس الامن والقانون الدولي، تم رصد الكثير من الانتهاكات.
  • انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الانساني حصلت على يد القوات السعودية وتحالفها في حال الفرض تسمية ما يجري نزاعاً دولياً, لأنه في الواقع هجوم من طرف واحد السعودية وحلفائها على دولة مستقلة الجمهورية اليمنية وهو ما يمكن وصفه بجريمة “عدوان” المصنفة بالجريمة الرابعة المنصوص عليها في نظام روما 1980م([1]).
  • المركز القانوني قام برصد وتوثيق العديد من تلك الانتهاكات التي سقط فيها المئات من المدنيين استهدفتهم الطائرات الحربية دون وجود أي هدف عسكري فضلاً عن استهداف المنشآت المدنية ومساكن المواطنين والبنية التحتية فقد تم تدمير الكثير منها بشكل هستيري دون وجود أي أسباب موضوعية تذكر.
  • ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات التحالف قنابل عنقودية ضد مدنيين في مناطق آهلة بالسكان، ففي محافظتي صعدة وحجة ألقت المقاتلات الحربية التابعة للسعودية وتحالفها المئات من تلك القنابل المحرمة ، وقد وثقت عدة منظمات بعض الحوادث، من بينها منظمة (هيومان رايتس ووتش) التي وثقت قيام سلاح الجو التابع للسعودية وتحالفها بإلقاء تلك القنابل في سبعة مواقع في منطقتي حرض وحيران، وطالبت بالتحقيق الدولي في هذا الأمر باعتباره جريمة.
  • هذا التقرير يوثق إحدى الانتهاكات على يد القوات السعودية وتحالفها باستخدام مروحيات الأباتشي الحربية واستخدام أسلحة محرمة دولياً في هجوم مباشر على مدنيين في مخيم للنازحين الذين هربوا من قصف قوات السعودية لمناطقهم وقراهم في مناطق قريبة من الحدود واستخدام اسلحة محرمة دولياً.

قتل في هذه الواقعة (13) مدنياً وأصيب أكثر من (60) آخرين بينهم العديد من الأطفال والنساء واستخدمت قنابل عنقودية محرمة دولياً لازال العديد منها في المكان لم تنفجر

ونتيجة لاستخدام ذخائر عنقودية فإن البعض منها ما زال ملقى في الطرقات ومزارع سكان أهالي القرية المجاورة للمخيم وهذه الذخائر قد انفجر البعض منها عند قيام بعض الأهالي بإمساكها أو الاقتراب منها والبعض ما زال في مكانه، وخاصة في المزارع مما يجعل هذه المزارع خطرة على كل من يمر بها.

صورة لقنبلة عنقودية في المكان لم تنفجر.
  • في ظهيرة يوم السبت ما بين الساعة 12:15 و2 مساءً بتاريخ : 6/6/2015م. قامت مروحيات الأباتشي التابعة للسعودية وتحالفها بالهجوم والقصف الصاروخي المتعمد على مخيم حيران للنازحين من مديرية حرض الحدودية مع السعودية والذي يقيم فيه أكثر من مائتي عائلة نزحوا من ديارهم هرباً من الموت الذي يلاحقهم بالقصف اليومي المدفعي والصاروخي والطيران الحربي السعودي الذي دمر بيوتهم وقراهم بشكل كلي.

مروحيات الأباتشي كما ذكر الناجون لأكثر من ساعتين تذهب وتعود إلى المكان وتستهدف وتلاحق كل من يحاول الفرار من سكان المخيم, حتى أنها استهدفت الحيوانات، وفي الأخير ألقت مروحيات الأباتشي أكثر من عشرين قنبلة عنقودية وجدنا منها 8 قنابل لم تنفجر بعد، وهي من القنابل المحرمة دولياً. كما قامت بإلقاء قذائف مدفعية لا زالت بعضها قابلة للانفجار حتى لحظة كتابة هذا التقرير. إضافة إلى ذلك فقد قامت مروحيات الأباتشي بإلقاء صواريخ ( HYDRA70/2.75 Inch Rocke) ومنها ثلاثة لم تنفجر، وجميعها استهدفت مدنيين عزل نازحين من أماكن النزاع بما يمثل خرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، فالأفراد الذين يرتكبون انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب عن قصد يعتبرون مسؤولون عن جرائم حرب وترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية، حيث ومكان الانتهاك لم يشهد أي قتال على الأرض وقت الغارات كما لا توجد أي مواقع عسكرية بجواره, وقد نتج عن القصف سقوط ما لا يقل عن (5) قتلى وجرح أكثر من (37) شخصاً جميعهم مدنيون عزل ومعظم هؤلاء الضحايا من النساء والأطفال، كما دُمرت ماكينة الماء الوحيدة التي تُغذي المخيم.

المركز القانوني انتقل إلى مكان القصف واستمع إلى روايات الناجين من المذبحة ووثق إفادات لأقارب عدد من الضحايا والشهود ومصادر طبية مع قيامه بتوثيق الواقعة بمقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية للضحايا وللمكان وآثار الدمار والأسلحة التي استخدمت في القصف والتي البعض منها لم ينفجر بعد، ومنها قنابل عنقودية وقذائف, وكل الأدلة التي تم توثيقها تؤكد انتهاك قوات التحالف العربي بقيادة السعودية للقانون الإنساني الدولي وهو انتهاك يمثل جريمة حرب.

مكان الاستهداف :

  • مخيم للنازحين – في منطقة تسمى (دغيج) تقع في مديرية حيران التابعة لمحافظة حجة، ويبعد المخيم عن مركز المحافظة حوالي (250) كم تقريباً وعن الحدود السعودية حوالي (65) كم ويقع المخيم غرب المديرية من الخط الرئيسي الواصل بين مديريتي عبس وحرض, وهو يحتوي على خيام وعشش بسيطة أقامها نازحون، يقيم فيها حوالي (210) أسرة بعد ان تركوا مساكنهم في مديرية حرض الحدودية مع السعودية هرباً من قصفها المستمر والمتواصل الذي دمر قراهم ومنازلهم.
  • في هذا المخيم تم حفر بئر مياه من قبل إحدى المنظمات الدولية لتزويد النازحين بالمياه وتم تزويد هذه البئر بمولد لضخ المياه بواسطة محرك يعمل بالوقود (الديزل) وهذا كان السبب الرئيسي لاختيار النازحين لهذا المكان واقامة خيامهم فيه، بالقرب من المكان أراضي زراعية ومزارع مواشي أهلية فيها أبقار وأغنام.
  • لم نجد في المكان أو بالقرب منه ما يمثل اهدافاً عسكرية .
صورة من موقع قوقل إرث توضح موقع مخيم النازحين الذي تم استهدافه وقصفه من قبل السعودية وتحالفها

المركز القانوني سرد تفاصيل القصف بروايات الناجين والشهود من اقارب الضحايا.

  • ناصر هادي راجح خميس: (60) عاماً أفادنا بقوله عند خروجنا من أداء صلاة الظهر في المسجد الذي يبعد عن المخيم حوالي (500) متر سمعنا صوت انفجار صاروخ سقط بالقرب من المخيم ولم تحدث إصابات وبعد لحظات سمعنا مروحيات الأباتشي تحلق في الأجواء وتقصف المخيم بمن فيه من النازحين، الذعر عم المكان وشاهدنا النازحين يهربون من المخيم ومروحيات الأباتشي تلاحقهم، كانت تقصف بالصواريخ المحملة بالذخائر العنقودية، كنت أشاهد الناس يسقطون، حدثت مجزرة بشعة قتل وأصيب على إثرها العشرات، ووجدنا بعضهم قد تفحمت أجسادهم ومنهم من بترت أعضاؤه، كان المشهد فظيعا لا يوصف، ثلاثة من أقاربي كانوا من ضمن القتلى وهم من أسرة واحدة ” علي هاشم خميس (60) عام , وزوجته نعمة يحيى خميس (55) عام , وعلي دحان خميس (65) عام ” بالإضافة إلى تدمير وإحراق المخيم ، أما جميع من نجوا من المجزرة من النازحين وأبناء المنطقة المحيطة بالمخيم فقد نزحوا الى أماكن بعيدة خوفاً من استهدافهم مرة أخرى، ولا أدري لماذا قصفوا المخيم بهذه الوحشية؟! لقد أصيب الجميع بذهول.
  • عادل حسن أحمد عبده (20) عام التقينا به في مكان القصف وقام بأخذنا في جولة ليطلعنا على آثار القصف ويروي لنا بعض التفاصيل، قال: شاهدت مروحيات الأباتشي تقصف المخيم حينما كنت في مزرعة تبعد عن المخيم بمسافة (1) كم تقريباً، استمرت تقصف النازحين في المخيم وتلاحقهم لبعض الوقت، وبعد أن ذهبت هرعنا إلى المكان لننقذ الضحايا، كان هناك عشرات المصابين قمنا بإسعاف الكثير منهم , كان القصف بأسلحة متعددة وجدنا منها صواريخ وقنابل وقذائف عنقودية لم تنفجر، بعضها كانت منتشرة في المزارع القريبة من المخيم في اليوم التالي من القصف كان هناك طفلين يتجولان في المزارع مع اغنامهم فوجدا إحدى القنابل العنقودية ملقاة على الأرض، فقاما بالتقاطها فانفجرت بهما، وهما الطفل محمد (12) عاماً أصيب بجروح في يده، وقريبته عائشة عبدالله أحمد جلحوف البالغة من العمر (16) عاماً أصيبت في قدمها وتم إسعافها إلى مستشفى في مركز المحافظة بمدينة حجة وقد بترت أصابع قدميها. قال مستغرباً “لا يوجد في المنطقة أي مواقع عسكرية إطلاقاً!! ولا نعلم لماذا تم استهدف وقتل من في المخيم من المدنيين والنازحين؟! حتى الأغنام والأبقار والحمير لم تسلم من القصف المباشر!.

عند استطلاع المركز القانوني للمكان وجدنا (8) ذخائر عنقودية و ثلاثة صواريخ وقذائف مدفعية جميعها لم تنفجر، وكانت منتشرة على مساحة المخيم الذي تبلغ مساحته (2) كم مربع تقريبا تم توثيقها, وقد أبدى أهالي المنطقة الأصليين ذعرهم وخوفهم من بقائها وخطرها عليهم وعلى أطفالهم ومواشيهم.

المركز القانوني زار ثلاثة مواقع قصفت في حرض وحيران ووجدنا ذخائر صغيرة أو بقايا ذخائر عنقودية لم تنفجر، كما تحدث المركز القانوني مع سكان في المنطقة ممن شهدوا وقوع الهجمات، وتم اطلاعنا على صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو لبقايا ذخائر عنقودية بما فيها ذخائر لم تنفجر قدمها هؤلاء السكان، وهذه الهجمات وقعت في مناطق تمركز المدنيين، مما يشير إلى أن هذه الهجمات الصاروخية شنت بطريقة عشوائية وغير مسبوقة في انتهاك صارخ لقوانين الحرب.

أوقعت الذخائر العنقودية خسائر في سقوف المدنيين سواءً أثناء شن الهجمات، أو حتى بعد ذلك حين قام المدنيون بالتقاط الذخائر التي لم تنفجر ما أدى إلى انفجارها فيهم، تستمر القنابل العنقودية الصغيرة التي لم تنفجر في القتل بعد مرور وقت طويل من وقوع الهجوم، وهذا ما يفسر السبب الذي حدا بمعظم دول العالم إلى الالتزام بعدم استخدام الذخائر العنقودية والتوقيع على اتفاقية تنص على حظرها، وهي الاتفاقية التي لم تنظم السعودية إليها ولا بقية الدول المتحالفة، الأمر الذي دفع بالعديد من المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها منظمة هيومان رايتس ووتش لشن حملة لحظر استخدام هذه الأسلحة.

  • محمد محمد مكين جلحوف (40) عاماً حاول ان يكلمنا بصعوبة عن مأساته قال “مروحيات الأباتشي قصفت المكان بالصواريخ والقنابل والضرب كان مباشرة نحو المواطنين المدنيين النازحين، وجميع عائلتي أصيبوا وهم: أخي علي محمد (60) عاماً ,وزوجته (55) عاماً وبناته صفاء (10) سنوات وفاطمة (12) سنة وصالحة (14) سنة, وشوعية (19) سنة ولم ينجَ سواه من العائلة – لم يستطع إكمال الحديث معنا بسبب حالته النفسية فقد انهمر الدمع من عينيه . كان بجواره اخوه علي محمد مكين (60) عاماً حدثنا أيضاً قائلاً: “كنت خارج المخيم في السوق أبحث عن القوت الضروري (طعام) لأسرتي وفجأة سمعنا انفجار صاروخ من طائرات العدوان السعودي على مخيم النازحين وأسرعنا إلى المخيم وإذ بنا نشاهد العديد من الضحايا قتلى وجرحى، ومنهم زوجتي إضافة إلى ابنتي رباب البالغ عمرها (10) سنوات وابني صالح البالغ عمره (12) سنة أصيبوا بعدة كسور وشظايا في أرجلهم ورؤوسهم ومعظم الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن ولا يوجد بجوارنا أي معسكرات أو مناطق عسكرية، فلماذا تم استهدافنا؟!
  • أما الطفل علي أحمد أحمد طراش: عمره (17) عاماً، فقال لنا: عندما كنت خارج المخيم على بعد كيلو متر تقريباً تفاجأت بسقوط صواريخ على مخيم النازحين وانفجارها فيه من قبل مروحيات الأباتشي السعودية، وهو المخيم المكتظ بالمئات من النازحين ، أسرعت إلى المخيم وشاهدت الكثير من الجثث المتفحمة والعديد من الجرحى وقمنا بإسعاف من استطعنا إسعافه وإنقاذه، ومن ضمن الجرحى وجدت والدي/ أحمد طراش البالغ من العمر (70) عاماً أصيب بحروق في وجهه وكسور وشظايا في يده ورجله اليمنى، ولا نعلم لماذا تم استهدافنا.؟!.
  • محمد عبده هندي (50) عاماً قال لنا “ابنتي الوحيدة “جبرة” البالغة من العمر (15) سنة أثناء قيامها برعي الغنم حول المخيم أصيبت بشظايا الصاروخ في جمجمتها ووجهها ([2]).

نتائج القصف:

  • استشهاد ما لا يقل عن (13) مدنياً من النازحين بينهم:
  • (3) نساء.
  • (2) مسنين.
  • إصابة ما لا يقل عن (60) مدنياً معظمهم إصابتهم خطيرة بينهم ما لا يقل عن :
  • (17) طفلاً.
  • (10) نساء.
  • (12) رجال منهم كبار في السن.
  • قتل (17) رأس من الأغنام والأبقار والحمير.
  • تحطيم مضخة المياه الوحيدة التي كانت تغذي المخيم بمياه الشرب ويستفيد منها مئات النازحين والساكنين في القرية.
  • نزوح جماعي للأسر النازحة وكذلك سكان قرية دغيج بمديرية حيران خوفاً من تكرار القصف عليهم وكذلك خوفاً من انفجار القنابل والصواريخ والذخائر العنقودية التي انتشرت في المخيم وحول المخيم (في المزارع).

وصف الانتهاك وفقاً للقانون الدولي الانساني وتوصيات المركز:

  • من المرتكزات الأساسية للقانون الإنساني الدولي “حصانة المدنيين والتمييز” بنصوص المواد (48، 2/51، 2/52) وبناءً على هذه المرتكزات فإنه يجب حماية المدنيين والتمييز بين المحاربين والمدنيين في جميع الأوقات.
  • كما يحظر في جميع الأحوال شن هجمات مباشرة ضد المدنيين، واستخدام الذخائر العنقودية المحظورة دولياً والمحرم استخدامها في مناطق مأهولة بالسكان أو بالقرب منها، وعلى أطراف النزاع الامتناع عن الأفعال العنيفة والتهديدات التي تكون غايتها الأولى إرهاب وتعمد قتل السكان المدنيين.
  • كما يحظر هجمات الردع ضد السكان المدنيين أو الأشخاص المدنيين وفقاً لنص المادة (6/51) من البروتوكول الأول الإضافي من اتفاقية جنيف ويُعد استهداف المدنيين المتعمد من جرائم الحرب وفقاً لنظام روما الأساسي وعلى نحو خاص الأفعال التالية التي تمثل جرائم حرب:
  • جعل السكان المدنيين أو الأشخاص المدنيين على نحو مباشر هدفاً للهجوم.
  • جعل الأهداف المدنية هدفاً للهجوم.
  • إلحاق خسائر في أرواح المدنيين أو إصابة المدنيين أو الإضرار بالأهداف المدنية بشكل مفرط لعدم وجود أي مكسب عسكري.
  • استخدام اسلحة وقنابل محرمة دولياً

ونأمل أن يساعد هذا التقرير على حشد المجتمع الدولي من أجل إنهاء عمليات القتل غير المشروعة التي تمارسها القوات المسلحة التابعة للسعودية وتحالفها بحق المدنيين، ومن أجل مساعدة من يسعون لتقديم الجناة الذين ارتكبوا هذه الجرائم إلى العدالة كما نأمل أن يساعد هذا التقرير إلى محاسبة الدول التي ساهمت وشاركت في استخدام أو بيع الأسلحة المحرمة دولياً ومنها الذخائر العنقودية، المحظورة وفقاً لاتفاقية عام 2008م، حتى لو كانت الدول التي استخدمت تلك الأسلحة أو باعتها لم توقع على الاتفاقية، ومنها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية التي باعت الذخائر العنقودية للسعودية، وهذه الأخيرة استخدمتها مراراً وتكراراً في هجومها على المدنيين في اليمن.

المركز القانوني: نطالب المنظمات والهيئات الدولية بسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية والتحقيق في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، كما نحث الجهات ذات العلاقة بسرعة التحقيق في هذه الانتهاكات وتقديم مرتكبيها للعدالة ومحاكمتهم وحماية المدنيين واللاجئين والأطفال والنساء والمواقع المدنية.

المركز القانوني ندعو تلك الدول والهيئات والمنظمات إلى سرعة إيقاف الحرب ووقف استهداف المدنيين وسرعة إغاثة المدنيين الذين نزحوا من منازلهم والمدنيين المتضررين وتعويضهم وسرعة ترميم وإعادة إعمار وتهيئة ما قام سلاح الجو السعودي وحلفائه بتدميره أو الإضرار به في مختلف محافظات الجمهورية.

……….وما زالت الحرب مستمرة………..

([1]) في 14/6/2010م اتفقت الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية حول ما يمثل جريمة العدوان، والتي كانت مثار خلاف حول تعريفها بين الدول لأكثر من 10 سنوات.

واتفقت الدول الأعضاء على تعديل ميثاق روما، المؤسس للمحكمة، لتعريف جريمة العدوان على أنها “التخطيط والإعداد والبدء أو التنفيذ من شخص في وضع يمكنه من السيطرة أو توجيه الإجراء السياسي أو العسكري للدولة، لفعل عدواني والذي بطبيعته وحجمه وخطورته يمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة”.

وبموجب القرار المعتمد في نهاية مؤتمر مراجعة ميثاق روما، فإن حصار الموانئ أو سواحل دولة من قبل القوات المسلحة لدولة أخرى بالإضافة إلى غزو أو اعتداء قوات دولة لأراضي دولة أخرى جميعها تعتبر أعمال عدوان بموجب الميثاق.)

([2]) المركز وثق المكان وشهادات ناجين وضحايا بالفيديو والصور في التقرير المرفق.