المركز القانوني
LCRDYE

زفــــــاف طائـــــرات المــــــوت واقعة قصف المدنيين في منطقة واحجة – ذباب – تعز بتاريخ 28/9/2015م

لمركز القانوني للحقوق والتنمية في إطار أهدافه المتمثلة بتكريس الجهود لحماية حقوق الإنسان ومراقبة الانتهاكات وكشفها للرأي العام، عمل منذ إعلان العملية الحربية المسماة (عاصفة الحزم) التي تشنها المملكة العربية السعودية والدول التي تحالفت معها، عمل على مراقبة الانتهاكات المتوقع حصولها خلال هذه العملية ورصدها وتوثيقها، والذي كان أولها هو قرار شن العملية العسكرية ذاته بما يمثله من خرق واضح خارج إطار الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية واختصاصات مجلس الأمن الدولي صاحب الصفة الوحيدة في اتخاذ أي عقوبات ضد كل من يهدد الأمن والسلم الدوليين، المشروط بالتناسب بين الفعل والعقوبة.

ولقد تبين للمركز القانوني أن الاستهداف للمدنيين متعمد من قبل الطيران الحربي للسعودية ودول تحالفها من خلال الهجوم على مدن ومناطق مأهولة بالسكان المدنيين والأعيان المدنية، ومن أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها السعودية وتحالفها في حق المدنيين جرائم قتل وإبادة طبقاً للقانون الإنساني الدولي يستوجب معه إخضاعها للمساءلة والعقاب.

مكان الواقعة:

قرية واحجة إحدى القرى الساحلية تتبع جغرافياً محافظة تعز وتبعد عن مركز المحافظة بحوالي (79كم) وتتبع إدارياً مديرية ذباب – باب المندب، وتقع في المنتصف بين مديريتي ذباب والمخا على بعد (20كم) تقريباً من كلا المديرتين، ويقدر عدد سكانها بـ(3970 نسمة) وفقاً لإحصائيات عام 2004م، ويعمل سكان هذه القرية في مجال الصيد، وهم من الطبقة الكادحة والفقيرة التي تعمل لدى الغير لكسب لقمة العيش والقوت اليومي لهم ولأطفالهم، ظروفهم المعيشية ووضعهم الاقتصادي، لم يمكنهم من بناء منازل تؤويهم وتحصنهم من الحر والبرد والرياح والأمطار، سواءً من الطين (اللبن) أو الأحجار أو الطوب (الآجُر) أو الطوب (القوالب الإسمنتية) فجميعهم عدا النادر يتخذون مساكن تسمى (عشش) مستوحاة من أعشاش الطيور، وتتكون من مجموعة من الأعواد الخشبية من فروع أشجار صغيرة الحجم (قش) يتم رصها وربطها ببعضها، إما بحبال بدائية من فروع الشجر، أو من القماش، وتثبيتها بالأرض كجدران، فيما يتم سقفها بما تيسر لهم من القش أو بأقمشة الخيم (ما يسمى بالطرابيل) إن وجدت، ويفتقرون إلى أهم وأبسط الخدمات الأساسية كالكهرباء ومشاريع المياه والغاز والمرافق الصحية والمدارس وغيرها.

المركز القانوني للحقوق والتنمية انتقل للقيام برصد وتوثيق الواقعة بمعاينة المكان الذي تم استهدافه، وهو قرية واحجة، ووجدنا أن القصف استهدف منزل المواطن/ محمد علي سعيد بصيبص ، وهو المنزل المخصص والمعد لإقامة حفل زفاف ابنه (مرسل)، ووقفنا على تفاصيل وحيثيات الواقعة وآثارها ونتائجها، ومن خلال المعاينة تبين حجم المأساة، فعلى مسافة تبعد نحو سبعمائة متر من المكان الذي تم قصفه شاهدنا أشلاء متناثرة لبقايا أعضاء نساء وأطفال، وبقايا ملابس على الأرض وفوق الأشجار، وعلى بعض العشش (المنازل) البعيدة، وشهادنا بقايا أعضاء أصابع لنساء وأطفال من الضحايا وهي مخضبة بالحناء والنقش، وتم توثيق التفاصيل بشهادة الشهود وإفادات الأهالي وبالصور الفوتوغرافية ومقاطع فيديو.

زمن وتاريخ الواقعة:

عند الساعة العاشرة صباحاً من يوم الاثنين بتاريخ 28/9/2015م.

جهة الانتهاك:

الطيران الحربي للمملكة العربية السعودية والدول المتحالفة معها في العمليات العسكرية وهي (الأردن، مصر، المغرب، السودان، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، قطر، الكويت، باكستان -والتي قرر برلمانها في وقت لاحق من العملية رفض المشاركة فيها- والولايات المتحدة الأمريكية- التي شاركت من خلال تقديم الدعم اللوجستي والمخابراتي بحسب إعلانها).

تفاصيل الواقعة:

استهدف الطيران الحربي للسعودية وتحالفها بالصواريخ والقنابل المحرمة قرية واحجة بغارتين على تجمعات نسائية وأطفال كانوا مجتمعين بمناسبة حفل زفاف أحد شباب القرية ويُدعى/ مرسل محمد علي سعيد بصيبص، بشكل متعمد حصد فيه أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال، وقد نتج عن ذلك القصف مقتل ما لا يقل عن أربعين امرأة وطفل، وهذا الانتهاك يمثل جرائم قتل وإبادة طبقاً لنصوص ومواد القانون الدولي الإنساني يستوجب معه نهوض ويقظة المجتمع والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية من سباتها، والقيام بدورها المناط بها في حماية المدنيين، والدعوة إلى الوقف الفوري للحرب التي تشنها السعودية والدول المتحالفة معها ومحاسبتها ومحاكمتها وتطبيق العقوبات عليها، ورفع الحصار الجوي والبري والبحري المفروض على اليمن، والذي ضاعف من تفاقم الأزمة وزاد معاناة أكثر من خمسة وعشرين مليون مواطن يمني وجعلهم يرزحون تحت وطأة الجوع والأمراض نتيجة ذلك الحصار والنقص الحاد في الأغذية والأدوية والمياه وغيرها من الضروريات والأساسيات.

تفاصيل الواقعة براويات بعض أهالي الضحايا وشهود عيان:

  • محمد علي سعيد بصيبص عمره 55 سنة – صياد – والد العريس وصاحب المنزل ومخيم العرس الذي تم قصفه، وقريب سبعة من الضحايا القتلى، عندما قابله المركز القانوني شاهدناه يعتصر ألماً وحزناً وسبق كلامه بقطرات الدموع التي انهمرت من عينيه بغزارة وتحشرج صوته بالبكاء وعجز عن مواصلة الكلام حتى أبكانا وكل الحاضرين، وبالكاد استطعنا انتزاع بعض التفاصيل منه وهو في هذه الحال فقال لنا: “أنه كان ينتظر بفارغ الصبر ساعة رؤية ابنه مرسل عريساً أمام عينيه، وما إن جاءت تلك اللحظة حتى استبشر وغمر صدره الفرح والسرور، وقام بالتحضير والإعداد لحفل الزفاف، ودعا أهله وذويه وأقاربه وجيرانه، وكان يوم الإثنين 28/9/2015م هو يوم الحنا لابنه مرسل الذي كان وقتها بالمخدرة (المخيم الخاص بالرجال) وحوله محبوه، وفي الساعة العاشرة خرج من مخيم الرجال متوجهاً إلى المنزل للاغتسال والاستحمام، وحينها حلقت الطائرات الحربية للسعودية وتحالفها في أجواء القرية وقصفت بغارتها الأولى مكانا بالقرب من مخيم الرجال، وسُمع انفجاراً شديداً ولم يكن أحد يتوقع أبداً حصول قصف من الطيران الحربي على المحتفلين بالعرس واستهداف خيمة العرس، فهرع العريس بعدها إلى مخيم النساء اللاتي حضرن للاحتفاء بالزفاف ومساعدة أسرته في إعداد وليمة العرس، وهن من نساء القرية ومن قرى مجاورة ومعهن ابنائهن وبناتهن من الأطفال، وكان عددهم قرابة مائة وعشرين امرأة وطفل، وحينها وصل إلى قرب المخيم وصرخ محذراً لهن وطالباً منهن الفرار من القصف، غير أن الطيران كان أسرع منه، فقصف بصاروخ آخر استهدف المخيم الخاص بالنساء، وشاهد بعدها أشلاء النساء والأطفال تتطاير وتتناثر في كل مكان، واستطاعت بعض النساء الهروب والنجاة بأنفسهن، وبعدها حاول إسعاف وإنقاذ من تبقى منهن، ولكنه ومن معه من أهل القرية لم يجدوا سوى بعض الجثث والأجساد المتبقية لبعض النساء، حوالي عشر جثث متفحمة ومحترقة بالكامل، بينما بقية النساء والأطفال قد تطايروا إلى أشلاء، وكان من بين القتلى سبعة من أقاربه، منهم: “والدته خميسة علي علي سعيد حكمي 70 عاما، وشقيقته أميرة علي سعيد بصيبص وأطفالها الخمسة”، ولم يستطع الشاهد بعد تذكره لأقربائه من الاستمرار في الكلام، ورفع بصره ويديه إلى السماء متضرعاً وشاكياً إلى الله مظلوميته، مضيفاً أن من بين الضحايا ابن أخيه واسمه/ سعيد مهيوب علي بصيبص وعمره 19 سنة، وكان معاقاً إثر حادث مروري نجى منه بأعجوبة وظل معاقاً على الكرسي حتى جاءت الطائرات السعودية وقصفت العرس فقتلته وقتلت كل الضيوف، لقد حُرم من الحياة حتى في ظل إعاقته فقد مزقته صواريخ الطائرات إلى أشلاء ولم يتبق سوى كرسي الإعاقة الذي كان وسيلة حركته الوحيدة يتنقل بواسطته من مكان إلى آخر.
  • العمري علي سعيد غيبوق 55 سنة من قرية واحجة من أهالي الضحايا، ذكر أنه في الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين كان متواجداً في مخدرة العرس (مخيم الرجال) وبعد إكمال حناء العريس خرج متوجهاً إلى منزله، وكان الجميع مبتهجاً وفرحاً، يرددون الأهازيج والأناشيد والزغاريد، وفجأة جاءت طائرات التحالف السعودي والخليجي وحلقت في سماء المنطقة لبعض الوقت، وهم يشاهدونها على علوٍ منخفض كعادتها اليومية، ولم يتوقعوا قيامها بالقصف على المنطقة فليست بها أي معسكرات أو نقاط عسكرية أو أي تواجد لمسلحين فيها، وإذا بهم يفاجأون بالقصف الصاروخي من قبل الطائرات بالقرب من مخيم عرس الرجال، وشاهد قبل وصول الصاروخ إلى الأرض خروج قنابل كثيرة من ذلك الصاروخ، وقد توزعت حول مخيم عرس الرجال والمنازل المجاورة له، وقد نتج عن ذلك مقتل أربعة أشخاص بينهم امرأة مزقتها القنابل إلى أشلاء وأجزاء متناثرة – ثلاث قطع – وبعدها قصفت الطائرات بصاروخ آخر مستهدفة منزل العرس الذي تتواجد فيه النساء والأطفال، فحصد الصاروخ الأرواح ومزق أجسادهم إلى أشلاء وقطع صغيرة تم جمعها في أكياس وقطع من الأقمشة، وما تبقى لمشاهدته منهم هو أنصاف أجساد لحوالي عشر جثث، وقتل في القصف من أقربائه: “ابنه/ مهيوب، وكذا زوجة أخيه واسمها خديجة غيبوق مع طفليها دولة وعبدالله”.
  • رفيق عبدالله عبده هكي 38 سنة – مزارع ذكر أنه كان في حفل زفاف مرسل محمد علي سعيد بصيبص، هو وجميع أهالي القرية مع العريس في المخدرة (مخيم الرجال) والناس فيه يحتفلون ويمرحون مبتهجين وذلك عند الساعة العاشرة صباحاً من يوم الإثنين 28/9/2015م، فسمعنا صوت طائرات التحالف تحلق كعادتها على علوٍ منخفض وفجأة قامت بالقصف بالقرب من مخيم الرجال وحينها انبطحت أرضاً، وقد نتج عن ذلك مقتل أربعة أشخاص، وبعدها حاول الوصول إلى خيمة العرس “مخيم النساء والأطفال” لإخراج النساء والأطفال إلا أن الصاروخ الثاني وصل قبله إليهم فلم يخرجوا منه إلا أشلاء وقطعاً صغيرة متناثرة في الأرض وعلى الجدران، وقد قاموا بجمع ما استطاعوا جمعه من أشلاء داخل أكياس وقطع من القماش ودفنوهم، ولا زالوا حتى اليوم الثاني يجدون بقايا وأشلاء على مساحة واسعة وعلى مسافة تصل إلى (600متر) من مكان القصف، وقد وجد بقايا لجثة امرأة على بعد (300متر) ورأسها في جهة وبقايا من أطرافها وصدرها، وأنهم لم يتمكنوا من التعرف على الضحايا وكان يتواجد في مكان العرس أكثر من (80) شخصاً من النساء والأطفال، وقد قام المركز برصد وتوثيق وتصوير بقايا الأشلاء على الأرض وفوق الأشجار.
  • سليم سعيد أحمد شرارة 20 سنة – راعي أغنام ذكر أنه كان في المخدرة (مخيم عرس الرجال) وبعدها خرج متوجهاً إلى منزله ودخل المنزل، وحينها سمع صوت انفجار الصاروخ بعد أن سمع وشاهد الطيران يحلق على علوٍ منخفض، وكان الصاروخ الأول على مخيم الرجال وسمع صياح الجيران وهم يقولون بأن ابناءهم قتلوا نتيجة القصف، وأسرع إلى خيمة النساء ليخرجهن مع الأطفال وبينما كان يصرخ عليهن بسرعة الخروج من الخيمة فخرجت خلالها 10 نساء تقريباً فيما لا زال البقية بالداخل فالمخيم كان مكتظاً بالنساء والأطفال، وحينها حصل القصف الثاني من الطيران السعودي في الخيمة التي تتواجد بها النساء والأطفال، فانبطح هو وأولاده وأهله وكان قريباً من مكان الانفجار ولم يرفع رأسه إلا وكل من كان من النساء والأطفال في العرس قد أصبحوا أشلاء أو جثثاً متفحمة، وبعض الأطفال والنساء لم يجدوا له جثة أو أثر.

نتائج الانتهاك:

  • مقتل ما لا يقل عن (40) مدنياً بينهم:
  • ما لا يقل عن (14) طفل.
  • ما لا يقل عن (11) امرأة.
  • (1) معاق.
  • إصابة طفل ورجل.

شكل بياني يبين نسبة القتلى من مختلف الفئات (أطفال، نساء، رجال)

ردود أفعـــــال:

لاقت هذه المجزرة والانتهاك المتعمد من قبل الطيران الحربي السعودي وتحالفه على المدنيين استياءً واستنكاراً وتنديداً شديداً في أوساط المجتمع اليمني والأوساط الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والمراقبة في الداخل والخارج نظراً لانتشار صدى المجزرة المروعة وتفاصيلها المأساوية التي تحمل في طياتها انتهاكاً جسيماً، ما دفع بالناطق الرسمي لدول التحالف إلى أن ينفي علاقة التحالف بهذه الواقعة، وبعد أن خرج المجتمع الدولي عن صمته وأدان المجزرة، وبعد أن تم كشف الحقائق من قبل المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية، عبر التقارير الموثقة المقدمة منها إلى المجتمعات الدولية والمنظمات العالمية التي تثبت تعمد دول التحالف استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وثبوت استخدام السعودية والدول المتحالفة معها أسلحة محرمة دولياً، منها الذخائر العنقودية والقنابل الفراغية والنيوترونية في القصف في عدد من المحافظات والمدن اليمنية وفقاً لما أكدته منظمة (هيومان رايتس ووتش) في تقاريرها وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية وتكرار المطالبة بإرسال فريق تحقيق دولي والتأكيد من خلال ما توصلت إليه بضرورة الوقف الفوري للحرب على اليمن واللجوء إلى الحلول السياسية.

الوصف الانتهاك وفقاً للقانون الدولي العام والقانون الإنساني الدولي

دئبت الطائرات الحربية لدول التحالف السعودي على استهداف التجمعات السكنية واستهداف منازل المواطنين المكتظة بالمدنيين، كما هو عادتها استهداف حفلات الأعراس وقتل كل من تواجد في المنازل والصالات المعدة للاحتفال بالأعراس، ولم تكن واقعة استهداف قرية واحجة وهدم منازل مأهولة بالسكان هي الأولى فقد سبق أن استهدفت طائرات التحالف السعودي حفلات الأعراس في غيرها من المناطق والقرى اليمنية ومنها استهداف تجمع العرس في سنبان – مديرية عنس – وغيرها من المجازر التي ارتكبتها الطائرات الحربية للسعودية وتحالفها ضد الأطفال والنساء وقتل الكثير من العرسان في ليلة عرسهم، والقضاء على أفراح المجتمع اليمني وتحويله إلى مآسي وأحزان.

وتلك الوقائع والمجازر تقع تحت بند الجرائم الخطرة وجرائم الحرب ضد البشرية والقتل العمد للمدنيين من الأطفال والنساء والمسنين والذي تحرمها كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، ومن يساهم بالمباشرة والتخطيط أو التنفيذ أو التأييد في استهداف هذه التجمعات السكانية والمنشآت المدنية وقتل المدنيين يكون عرضة للملاحقة والمساءلة القانونية والقضائية.

جميع بيانات الضحايا وصورهم في ملاحق التقرير [pdfjs-viewer url=”http%3A%2F%2F104.236.45.87%2Fwp-content%2Fuploads%2F2017%2F04%2F9-28-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AC%D8%A9-%D8%B0%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9.pdf” viewer_width=100% viewer_height=1360px fullscreen=true download=true print=true]