قصف ورشة عمر المهذري وتضرر مدرسة التوحيد للبنات بحي السلام – مدينة صعدة – محافظة صعدة بتاريخ 9 أبريل 2018
ملخص:
في سياق جرائم الذحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها السعودية وتحالفها بحق سكان اليمن على مدار أكثر من ثلاثة أعوام من شروعها بالعدوان والحصار غير القانوني على الشعب اليمني كانت الطفولة اليمنية وتحديداً الطالبات اللائي يتلقين حقهن في التعليم بمدارسهن ومراكزهن التعليمية في مختلف المناطق والتجمعات السكنية في اليمن، كانت مدارسهن وعاءً للعديد من تلك الغارات الوحشية التي نفذتها طائرات التحالف السعودي خلال هذه الفترة دمرت وتضررت (903) مدرسة تعليمية وقتلت وجرحت خلالها نحو (744) طالب وطالبة في سن الطفولة هذه الحصيلة وثقها المركز القانوني للحقو والتنمية واستمرار لهذه الجرائم شنت طائرة حربية أو أكثر لتحالف العدوان السعودي بغارتين جويتين في الساعة الـ 12:00 ظهر يوم الاثنين الموافق 9 أبريل 2018 الغارة الأولى استهدفت ورشة عمر المهذري للحام والثانية استهدفت الطريق العام جميعها تقع خلف مدرسة التوحيد للبنات وتفصل بينهما نحو 50 متراً تقريباً تسببت الغارات الوحشية عن مقتل 2 مدنيين من عمال ورشة اللحام والمارين بالطريق العام وإصابة 13 مدنياً ببينهم 10 طالبات بعضهن بجروح بالغة، كما تسببت الغارتين في وقوع إصابات بالذعر والهلع بأوساط كافة طالبات ومعلمات مدرسة التوحيد اللاتي كن يتلقن تعليمهن في المدرسة ويفوق عددهن ألفين طالبة معظمهن في عمر الطفولة، المشهد بحسب إفادة مديرة مدرسة التوحيد للمركز القانوني خلال إجراءنا مقابلة ميدانية معها كان مروعاً للغاية ومأساوياً يفوق حدود وصفه فصراخ الطالبات واستغاثتهن لنجدتهن وحالة التدافع التي وقعت بينهن والانهيارات النفسية والعصبية للعديد من الطالبات وبالأخص طالبات المرحلة الابتدائية حيث وقعت الغارتين الوحشية خلف فصولهن بالجهة الجنوبية للمدرسة عجزت أمام تلك المشاهد والمآسي مديرة المدرسة مع المعلمات عن التخفيف من روعهن والوضع كان كارثياً بكل ما تعنيه الكلمة.
بحسب رواية المديرة جميلة الصليحي يؤكد ذلك إفادات أخرى لشهود عيان ومنكوبين إضافة إلى مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية التي وثقها المركز القانوني وتؤكد توحش التحالف السعودي خلال شنها غارات تعلم أنها تستهدف حياً سكنياً مكتظاً بالمدنيين والأعيان المدنية بمدينة صعدة فسماء هذه المحافظة قد امتلأت بالأقمار الصناعية وطائرات التجسس وغيرها من أجهزة الرصد والمراقبة المتطورة والتي نشرتها السعودية وتحالفها في سماء مدينة صعدة وضواحيها لتشهد على الطبيعة المدنية الصرفة لمكان هجومها الوحشي بغارات الطيران الحربي التابع لها.